مقابلة بقدر أهميتها، بقدر ما جاءت أطوارها غير موازية لتأثير نتيجتها إن على الرجاء التي تريد الهروب من المنطقة المكهربة أو الجمعية السلاوية الساعية للتشبث بآخر خيط أمل في البقاء.
وتجلى هذا الابتدال الذي هيمن على هذه المقابلة التي تتبعها زهاء 20 ألف متفرج من خلال العرض الباهت الذي قدمه فريق الرجاء رغم انتصاره وحصوله على ثلاثة نقاط جد ثمينة بهدف وقعه المهاجم العلودي في الدقيقة 13 بمجهود فردي استغل فيه خطأ لاعبي الوسط لينسل منهم ويضيف إليهم الدفاع بأكمله ثم الحارس ويسجل داخل الشباك الفارغة.
في كون أن الهدف هو الفرصة الحقيقية التي تمكن فيها الرجاويون من الوصول للتهديف بعد أن أهدروا سيلاً آخر من الفرص كانت أكثر من مواتية خاصة في الجولة الأولى التي كانت رجاوية السيطرة لكن بعشوائية وبدون أي تركيز في اللعب، أما المجموعة السلاوية فرغم بطء الحركة التي بدت عليها في الشوط الأول مما ترك السيطرة للرجاء فإن ظهورها في الجولة الثانية بالإندفاع المركز نحو الهجوم أربك فريق الرجاء الذي نزل إيقاع لعبه بشكل أقلق جماهيره في وقت كان فيه الفريق السلاوي الأقرب إلى تحقيق التعادل لولا التدخلات الناجحة لكل من الحارس فوهامي وقلب الدفاع العميد جريندو، وإن كان مهاجموه في هذا الشوط قد اكتفوا بمرتدات خاطفة كانت تفتقد للمسة الأخيرة. لينتهي هذا اللقاء بفوز للرجاوين تكمن قيمته في اعتباره خطوة موفقة العبور للمنطقة الآمنة من النزول في انتظار نتائج الدورات الخمس المتبقية من البطولة.
عن هذا اللقاء يقول مدرب الجمعية السلاوية عبد الرحيم طالب بأن فريقه لا يستحق، الهزيمة، لأنه كان صانع الألعاب والحاضر بالملعب والمسيطر على الكرة وفريق الرجاء أتيحت له فرصة واحدة سجل منها هدف الفوز من خطإ قاتل. لقد جئت للفريق منذ الدورة 18 ولا يمكنني أن أغير كل شيء في ظرف وجيز. وإذا انضاف لهذا اللعب خارج المدينة وغياب الجمهور، بمعنى أن الفريق يؤدي ضريبة وضعه في بداية السنة أما الآن فمازالت أمامنا خمس مقابلات سوف نلعب فيها بنفس الاستماتة والروح الرياضية.
أما مدرب الرجاء محمد نجمي فاعتبر أن هذا الفوز يساوي ست نقاط : ثلاثة تقدم بها فريقه للأمام والثلاثة الأخرى ابتعد بها عن الفريق الذي يتموقع خلفه، لقد كان الفوز صعباً في هذه المقابلة لأن اللاعبين خاضوها تحت ضغوط نفسية كبيرة بعد الانهزام بأكادير لدرجة فقدان الثقة وهو ما انعكس على مستواهم في هذا اللقاء الذي كان الحظ فيه بجانبنا ولكن يبقى الأهم الحصول على نقاط الفوز ومواصلة العمل للخروج من الوضعية الحالية.
للتذكير ففريق الرجاء في لقاء الذهاب انهزم أمام الجمعية السلاوية بـ (1/0) في سيدي قاسم ومن غريب الصدف أن الحكم الذي قاد مقابلة الذهاب السيد عبد الله الضحيك من عصبة تادلة هو نفسه الذي قاد لقاء الإياب يوم السبت بمركب محمد الخامس.
Mar 24 Avr - 3:23